"فرونتكس": ارتفاع نسبة العبور غير النظامي إلى الاتحاد الأوروبي
"فرونتكس": ارتفاع نسبة العبور غير النظامي إلى الاتحاد الأوروبي
سجّلت عمليّات العبور غير النظاميّة إلى الاتّحاد الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 86% بين يناير ويوليو، ليبلغ 155.090، وذلك مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب الوكالة الأوروبّية لمراقبة الحدود "فرونتكس".
في يوليو، ارتفع عدد عمليّات العبور هذه، على أساس سنوي، بنسبة 63%، ليبلغ 34.570، وذلك استنادًا إلى بيانٍ بالإحصاءات الأوّليّة نشرته المنظّمة، وفق فرانس برس.
وبحسب الوكالة سُجّلت أكثر من 14,866 عمليّة دخول غير شرعيّة، أي ما يُمثّل "قرابة 3 أضعاف" ما كان عليه الحال في يوليو 2021 عبر طريق البلقان وهي "الأكثر نشاطًا"، وغالبيّة الذين يسلكون هذا المسار سوريّون وأتراك وأفغان.
أمّا طريق وَسط البحر الأبيض المتوسّط فقد سلَكها أكثر من 42.500 مهاجر بين يناير ويوليو، ما يُمثّل زيادةً بـ44% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
بالإضافة إلى ما سبق، سّجل طريق الحوض الشرقي للمتوسط عبور 22,601 شخص وهو ما يمثّل "أكثر من الضعف" مقارنة بالعام الماضي.
أوضحت "فرونتكس" أنّ هذه الإحصاءات لا تشمل المهاجرين الأوكرانيّين الداخلين إلى الاتّحاد الأوروبي عبر معابر حدوديّة.
ولجأ 7,7 مليون أوكراني إلى الاتّحاد الأوروبي منذ الغزو الروسي لبلادهم في فبراير الماضي، حسب "فرونتكس".
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.